لتتجنّبي الأمراض الخطيرة قياس يُحدّد لك إن كان وزنك صحيًا أم لا!

يعتمدُ معظم الأطباء وخبيرات التجميل على مؤشر كتلة الجسم (BMI) لمعرفة الوزن المناسب، إذ ينقسمُ هذا المؤشر لمجموعةٍ من الألوان هي الأصفر والأخضر والأحمر والبرتقالي، فإذا كان مؤشر كتلة الجسم في المنطقة الخضراء، يعتبر وزنك صحيًا، ومع ذلك، فإنَّ الحسابات التي يتم استخدامها في حساب مؤشر كتلة الجسم هي تقريبية، أي أنّها ليست المقياس الدقيق لمدى تمتُّعك بالصحة.

علميًا، هناك مجموعةٌ متزايدةٌ من الأدلة تشير إلى أنَّ القياس الأفضل لتحديد ما إذا كان وزنكِ صحيًا أم لا هو محيط خصرك، فكلما ازداد قياس محيط خصرك زاد بقوة خطر احتمال إصابتك بأمراض مثل السكري وأمراض القلب.

لماذا لا يعتبر مؤشر كتلة الجسم مقياسًا جيدًا؟

img

تمّ اختراع مؤشر كتلة الجسم في ثلاثينيات القرن الماضي، من قِبل باحثٍ بلجيكي بهدف إيجاد طريقة بسيطة لرفع مستوى صحة مجموعةٍ كبيرةٍ من الأشخاص استنادًا إلى قياسين يسهل الوصول إليهما، ولم يكن من المفترض أن تستخدم على الأفراد.

ومن هنا بدأت المشكلة، ذلك أنَّ هذه الطريقة في القياس لا تأخذ في الاعتبار نسبة الدهون في الجسم أو تكوين العضلات، ما يعني أنّه يعطي ملاحظاتٍ غير دقيقةٍ دون اعتبار للجنس أو نمط الحياة. على سبيل المثال، إذا كان الشخص رياضيًا، فمن المحتمل أن تكون كتلة الجسم لديه مرتفعة لأنَّ كتلة العضل لديه أكثر من الشخص العادي.

لقد عرف خبراء الصحة العامة هذا الأمر منذُ بعض الوقت، وأشاروا إلى أنَّ قياسات البطن يمكن أن تكون هي الحل. قومي بلفِ شريطِ قياسٍ حول خصرك، بينما تتنفسين بشكلٍ طبيعي.

لدى الأنثى يجب أن يكون القياس أقل من 85 سنتمترًا، أما بالنسبة للرجال فإنَّ الرقم الذي يقل عن مئة سنتمتر مثالي، والقياس الذي يزيد عن تلك الأرقام مرتبطٌ بشدةٍ بزيادة خطر الإصابة بأمراضٍ خطيرة عديدة مثل السكري من النوع الثاني بالإضافةِ إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

الأهمُّ قياسات الخصر

قام الباحثون بتحليل محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم، ونسبة قياسات الخصر والورك لتحديد ما إذا كانت هناك علاقةٌ بين أي من هذه المقاييس وفرص الشخص في الإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ، وبينت النتائج أنَّ أولئك الذين لديهم قياسات خصر عالية هم أكثر عرضةً للإصابة بنوبة قلبية.

كما أشار البحث إلى صلةٍ وثيقةٍ بين زيادة محيط الخصر والإصابة بالسكري، وكان الرابط بين زيادة محيط الخصر والإصابة بالسكري أقوى في النساء منه في الرجال.

لا يزال العلماء يجهلون سر العلاقة بين الزيادة الكبيرة في محيط الخصر والنتائج الصحية السلبية الواضحة والقوية، لكن البعض يعتقد أنَّ الأمر يتعلق بأنّ الدهون الزائدة في هذه المنطقة من الجسم، والمعروفةِ باسم الدهون الحشوية، قد تعمل على إعاقة الوظيفة الطبيعية للأعضاء الداخلية.