آخر الأخبار

كالغري تشكو ازدحام الفصول الدراسية.. والطلاب في مأزق الفهم!


من المشكلات التي يسهم وجودها في غياب مناخ صحي وطبيعي للعملية التعليمية بين الطلاب والطالبات، قضية ازدحام الصفوف المدرسية بأعداد كبيرة ومزعجة لا تسمح طبيعتها بتوفير أجواء مناسبة لتلقي العلم، من ضوضاء، وهمس بين طلاب الصفوف، والتعرض للعدوى وكلها تنعكس سلباً على أداء المعلم والمعلمة.
هذا وتسبب ازدحام الفصول في بعض المدارس الثانوية في كالغاري في تلقي بعض الحصص المدرسية في الممرات وصالات البهو الخاصة بالمدرسة ، الأمر الذي دعا العديد من رعاة التعليم الى الدعوة إلى تجمعات طلابية أكثر توازناً بين المدارس.

 فعلى سبيل المثال ، فقد شهدت مدرسة جوان كاردينال شوبير الثانوية في حي سيتون بجنوب شرق كالجاري ارتفاع عدد طلابها إلى درجة أن الفصول الدراسية تُعقد الآن خارج الفصول الدراسية الفعلية. وفقًا لبوب كوكينج ، رئيس جمعية المعلمين في ألبرتا المحلية حيث أكد بأن الطلاب يتلقون دروسهم الفصلية في أماكن مفتوحة مثل  بهو المدرسة  والصالات المفتوحة والممرات العامة كصفوف مؤقتة لهم .


تستوعب مدرسة جوان كاردينال شوبير الثانوية في سيتون 1811 طالبًا ولكن بعد مرور عام على افتتاحها التحق بها بالفعل 1893 طالبًا مما فاقم الأزمة الدراسية لدى المعلمين والطلاب على حد سواء. .

أفاد مجلس التعليم في كالجاري هذا العام أنه عدد من المدارس الثانوية تفوق قدرتها الاستيعابية في العدد المسموح له في المقاطعة. هذا العام ، توجد عدة فصول في مساحات تعليمية مفتوحة .

في بيان عبر البريد الإلكتروني ، قال المتحدث باسم مجلس التعليم في كالجاري جوان جوان أندرسون أنه عندما تزداد أعداد المدارس ، فغالبًا ما تنظر الإدارة إلى أماكن أخرى ، مثل غرف الغداء أو الممرات، كما وقالت أيضًا إن بعض الطلاب والمدرسين طلبوا هذه المساحات.

. “تتيح هذه المساحات الصفية المفتوحة  تنوع طريقة التعلم لدى الطلاب. في العديد من الحالات ، يتشارك الطلاب في بيئات التعلم حيث لديهم فرص للتعاون مع بعضهم البعض. وبالمثل ، غالباً ما يطلب المعلمون مساحات تعليمية غير تقليدية تسمح لهم  بالتدريس التعاوني والتفاعلي ضمن أساليب المناهج الدراسية “لكنه أضاف أن هذا النوع من بيئة التعلم ليست مثالية للغاية ، حيث يكون هناك بعض من الضوضاء والتي تؤثر على تركيز الطلاب في الحصص الدراسية.

وقالت جريس بيفوس ، طالبة في الصف 11: ” إننا نأخد درس العلوم الاجتماعية في ممر المدرسة” كما وقالت ريس كنوتسون ، طالبة في الصف 11: “جميعنا نأخذ :. درس علم النفس في البهو، إنه أمراً صعباً للغاية ويوجد الكثير من المشتتات

وقد تحدثت أحد المشرفات عن الآثار السلبية المترتبة على كثافة الفصول قائلة «كمشرفة تربوية واجهت العديد من الشكاوى من المعلمات عن المعاناة التي يواجهنها بسبب ازدحام الطالبات في الفصول، وهي مشكلة شغلت المسؤولين في الوزارة ومازال البحث جارياً في السعي لحلها، وأعلم جيداً أن هذه المشكلة لها آثار سلبية سيئة على الطلبة والطالبات؛ منها انتشار بعض السلوكيات الخاطئة بين الطلاب والطالبات بسبب الاحتكاك المباشر، إضافة إلى عدم قدرة المعلم والمعلمة على إتقان عملية الضبط داخل الفصل، وأخيراً عدم قدرة الطالبات على التحصيل علمياً بالشكل المراد، و ضعف أداء المعلمة لعملها على أكمل وجه».
وفي بيان مجلس التعليم في كالجاري تمت الاشارة إلى أن مجلس التعليم في كالجاري سيعتمد مشاركة مدرسية متعددة  على مدى السنوات مع أولياء الأمور والموظفين والطلاب وأعضاء المجتمع والتي بدورها ستركز على كيفية تحقيق التوازن بين التحاق الطلاب بين 20 مدرسة ثانوية في جميع أنحاء المدينة”


في خريف هذا العام ، سيعقد مجلس التعليم في كالغري 12 جلسة فردية ، بين 24 سبتمبر و 30 أكتوبر مع الجمهور لتقديم ملاحظات حول المدارس الثانوية