آخر الأخبار

في حوار مع ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني في كندا.. عبد الكريم سعيد

كندا بلد الحرية ونسعى من خلاله لإيصال صوت مطالبنا وحقوقنا إلى المجتمع الدولي"
في لقاء له مع صحيفة عرب كندا ، تحدث رئيس مكتب المجلس الإنتقالي الجنوبي في كندا عبد الكريم سعيد عن أهداف إفتتاح هذا المكتب وكيف بإمكانه خدمة أبناء الجالية الجنوبية في كندا في ظل التحديات التي تواجه اليمن.
أيضاً تحدث عن كيفية إستثمار مساحة الحرية والديمقراطية التي تمنحها كندا حتى يستطيع نقل آمال وطموحات وتطلعات شعب الجنوب للرأي العام الكندي والجهات الرسمية الكندية.

لو تستطيع في البداية أن تعرفنا على نفسك وعن المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني؟
عبد الكريم أحمد سعيد، دبلوماسي سابق ، وحالياً أعمل كمدير عام لشؤون العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا.

المجلس الانتقالي الجنوبي هو كيانا وطنيا قياديا لقيادة شعب الجنوب وفق رؤية وطنية واضحة لأستكمال تحرير الأرض وإدارتها وتأمينها والحفاظ على الإنتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية عام ٢٠١٥م بطرد الحوثيين والقوات الشمالية المحتله للجنوب منذ عام ٩٤م وصولا إلى إستعادة الدولة الجنوبية بنظام فدرالي جديد ، يسودها العدل والمساواة والنظام والقانون مع أحترام لحقوق الإنسان والمرأة
متى تم أفتتاح مكتبكم في كندا وهل توجد مكاتب أخرى تنشط اليوم بالخارج؟
لدى المجلس الانتقالي الجنوبي حضور في عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن وفي نيويورك، ومكتب في المملكة المتحدة، كما أن هناك حضور للمجلس في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تواجد المجلس في روسيا ومصر.
وقد بدأنا الافتتاح الرسمي في كندا تحديداً في أوتاوا في أواخر شهر يونيو المنصرم.
ماهي الأهداف التي يسعى لتحقيقها المجلس الانتقالي الجنوبي وما الذي يريد تمثيله في كندا؟

يسعى المجلس إلى إيصال الحقيقة للحكومة الكندية حول الأوضاع في اليمن بشكلٍ عام والجنوب بشكلٍ خاص، حيث وشعب الجنوب يعاني من الاحتلال الشمالي منذ عام 1994، والشعب الجنوبي لهم مطالب سياسية بعد فشل دولة النظام والقانون والمؤسسات، وهذا حق كفلته القوانين والمواثيق الدولية.

ونحن هنا من خلال وجود مكتبنا في كندا نحاول أن نصل الى موقف كندي مساند وداعم لمواقفنا الإنسانية والحقوقية والسياسية أيضاَ.

كيف يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لتمثيل نفسه في كندا؟

كندا هي بلد الحرية وهناك مساحة واسعة للديمقراطية، وفي نفس الوقت لا يوجد إعلان عن وجود دولة الجنوب اليمني في كندا بشكل مباشر ولكن نستطيع أن نرى أن هناك الكثير من التعاطف مع المجلس الانتقالي الجنوبي ومع القضية الجنوبية وقضيتنا كقضية إنسانية.

كما أنه من المعلوم أننا قمنا بعقد عدة لقاءات مع أعضاء من مجلس النواب الكندي، ونعمل الاَن على توضيح المعاناة الإنسانية لشعبنا الجنوبي لهم ، ونوصل لهم الحقائق والمطالب باستعادة دولة الجنوب.

كيف يمكن للمجلس الانتقالي الجنوبي أن يساهم في استقرار المنطقة في ظل ما تواجهه من تحديات الإرهاب؟

نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي أصبحنا حليف إستراتيجي مع المجتمع الدولي والإقليمي في محاربة الإرهاب والتطرف، وما حصل في الجنوب اليمني حالياً وسابقاً من أعمال إرهابية وتفجيرات وغيرها تثبت لجميع الأطراف الدولية والإقليمية أننا في معركة ضد الإرهاب والتطرف.


ففي ظل المعطيات الموجودة نحن نتفق مع متطلبات المجتمع الدولي والإقليمي في محاربة الإرهاب ونسعى بكل ما يتوفر لدينا من إمكانيات لتحقيق ذلك، وبذلك نستطيع أن نمثل أنفسنا في مختلف الدول في العالم.

لماذا لا تسعون لتمثيل أنفسكم ورؤيتكم في ظل الشرعية المعترف بها دولياً بحيث يمارس ما تطرحونه من التزامكم بمحاربة الإرهاب عملياً من خلال تمثيلكم عبر الدولة الرسمية والمعترف بها؟

كنا نتمنى ذلك، لكننا نعتقد أن ما يُسمى الشرعية المتمثلة بحكومة هادي مخترقة من عناصر الإرهاب والتطرف، وأصبحت الشرعية تتمثل بمعسكرات الحرس الرئاسي في عدن، والتي تحولت إلى ثكنات عسكرية تنشط فيها التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، ونحن اليوم في معركة مستمرة مع الإرهاب.

وإذا أردنا التحدث عن الحل الحقيقي فلا بد من تسليم الإدارة في الجنوب للمجلس الانتقالي الجنوبي، ولا نطالب بفك الإرتباط الفوري واستعادة الدولة في ظل الظروف الراهنة، بحكم إرتباطنا مع التحالف العربي لتحقيق أهدافه لإسقاط صنعاء من ايدي الحوثيين لكننا نقول بأننا رأينا بالتجربة أن الشرعية المتمثلة بحكومة هادي غير جاده في ذلك ومخترقة من قبل بعض الأحزاب والتي تتخللها وجود عناصر ينتمون الى تنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة، وبذلك فقد أثبتت الحكومة فشلها عسكرياً وإدارياً، إذاً فالحل الأنسب يكمن في أن نتسلم نحن الإدارة في الجنوب، ولذلك نحن مصرون على أن نستمر في المضي قدماً بجانب التحالف العربي لمحاربة الحوثيين والإرهاب في المنطقة.

أنتم كمجلس انتقالي جنوبي ما الذي تستطيعون تقديمه لليمنيين؟
تقصد للجنوبيين نحن أثبتنا خلال الفترة الماضية أننا نستطيع أن نعيد الأمن والاستقرار للعاصمة عدن والمناطق الجنوبية الأخرى، وهناك الحشود والعديد من المظاهرات المليونية التي تؤيد وتدعم المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل . وفي الخارج نظمت الجاليات الجنوبية في كل من اوربا وامريكا وكندا قمنا بإصدار البيانات العديدة للمطالبة بذلك، قمنا هنا في أوتاوا بمظاهرة يوم السبت الماضي أمام البرلمان الكندي لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي وشعبنا في الجنوب لثبت الأمن والاستقرار في الجنوب والعاصمة عدن.

كما أنه من ضمن مهام مكتبنا هنا في كندا تعزيز العلاقات بين المجلس الانتقالي وشعب الجنوب بحكومة وشعب كندا العظيم ، والتأكيد على إيصال صوت شعبنا لصناع القرارات الدولية ومنها هنا في كندا.

أخيراً ما رأيكم بصحيفة عرب كندا؟

حقيقة نحن بدورنا نعتز بصحيفة "عرب كندا" باعتبارها المنبر العربي الجامع والمنفتح أمام الجميع، حيث أنها لا تحجب رأياً وتقف على مسافة واحدة من الجميع ، لذلك شهدت انتشاراَ واسعاً خاصة في العاصمة الكندية أوتاوا ومدينة جاتينو .
كما أن صحيفة عرب كندا تعتبر من الصحف المهمة جداً في تمثيل رأي المهاجرين العرب في كندا ونقل همومهم وتطلعاتهم.