د. منذر تميم ود. رشيد عزوزي ، عملا في مجالات متعددة خلال رحلة كفاح لكل منهما حتى إلتقيا هنا في كندا وبعد أن إجتازا الإمتحانات المطلوبة للحصول على رخصة مزاولة المهنة قررا سوياً إفتتاح عيادتهما الخاصة بهما وهي العيادة الجميلة المجهزة بأحدث التكنولوجيا وذلك في مدينة جاتينو المجاورة للعاصمة الكندية أوتاوا ، ليقدما نموذجاً من ثمرة العمل الناجح بعد قصة كفاح.

د. منذر تميم تخرج من كلية الأسنان في سوريا وذلك في عام 2001 وقد حصل على تخصص جراحة الفم في عام 2004 ومن ثم سافر إلى فرنسا وحصل على تخصص أخر في جراحة الفكين وimplant  وضروس العقل، ومن ثم عاد إلى سوريا في عام 2010 وقد حاول الذهاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في حينه، ولكنه كفلسطيني الأصل لم يحالفه الحظ من الحصول على تأشيرة لدخولها في ذلك الوقت، ومن ثم قرر المجئ إلى كندا ليبدأ رحلة تحقيق الأمل والنجاح، حيث كان قد تقدم بطلب هجرة إلى كندا أثناء دراسة تخصصه الثاني في فرنسا.

في تلك الفترة فتح عيادة في سوريا وعمل فيها كطبيب اسنان متخصص وذلك لمدة عام ونصف، ولكن عندما بدأت الأحداث المؤسفة في سوريا قرر القدوم إلى  كندا.

د. تميم يقول بأنه منذ أن وصل إلى كندا كان هناك العديد من الأمور الإيجابية التي كانت حافزاً له للمضي قدماً في حياته الجديدة حيث أن إستقباله في المطار منذ اللحظة الأولى كان بالنسبة له يمثل راحة نفسية ، وكونه كفلسطيني الأصل شعر بأن كندا كانت هي خياره الصحيح ، وهذا لا يغفل بأنه واجه بعض الصعوبات خاصة فيما يتعلق بتعديل الشهادات وتكلفتها العالية، ولكن بالإصرار والعزيمة تم تجاوز هذا التحدي وما رافقه من إحباطات كثيرة من قِبَل العديد من الذين لم يحالفهم الحظ في إجتياز إمتحانات المعادلة، ومع أنه لم يوفق في إجتيازها في المرة الأولى إلى أنه إستطاع أن يجتازها في المحاولة الثانية والآن هو في غاية السعادة بأنه بدأ يمارس مهنته كطبيب أسنان وفي عيادته الأولى الخاصة بعد العمل لعدد من السنوات في عيادات أسنان أخرى.

د. تميم يضيف ، لذلك لا يوجد مستحيل مع العزيمة والإرادة، وينصح الجميع من أبناء الجالية العربية بأن يتعاملوا مع كل شئ بأنه ممكن وأن يعمل أطباء الأسنان والأطباء الآخرين على تعديل شهاداتهم بإجتهاد، لأن ذلك ليس مستحيلاً طالما أنه يجتهد ويتعب من أجل أن ينجح، لا بل ينصحهم بأن يبقى هدفهم الأسمى على الدوام بأن يكون لهم عيادات خاصة بهم يستطيعونا أن يقدموا من خلالها أفضل الخدمات لمرضاهم.

أما د. رشيد عزوزي صاحب الإبتسامة الجميلة ، وهو مغربي الأصل تخرج من جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء ومن ثم عمل في الجيش المغربي لمدة عامين ، وبعد ذلك إتجه لفتح عيادته الخاصة في موطنه في طب الأسنان وعمل في مجاله لمدة سبع سنوات.

د. عزوزي كان يعاني من التعامل مع المواطنين في موطنه ، خاصة أن ثقافة المواطنين هناك لا تعطي طبيب الأسنان قدره ومكانته الفعلية التي يستحقها ولم يكن هناك أي إنضباط أو نظام يحدد العلاقة ما بين طبيب الأسنان والمريض، لذلك قرر المجيئ إلى كندا رغبة منه بأن يجد فرصته في ممارسة عمله كطبيب أسنان له مكانته وإحترامه، كما أنه يحظى بفرص أكثر من التعليم والإطلاع في مجاله وتطوير إمكانياته المهنية.

د. عزوزي يضيف بأنه واجه  في الفترة الأولى من وصوله إلى كندا صعوبات خاصة أنه متزوج ولديه أطفال وكان بحاجة لتأمين أسرته ، ولكن هذه الصعوبات كانت على الدوام حافزاً له للعمل بجد من أجل الوصول لتحقيق هدفه وخاصة فيما يتعلق بمعادلة شهادته حتى يتمكن من ممارسة عمله كطبيب أسنان في كندا.

د. عزوزي لديه شهادة دبلوم كمساعد طبيب أسنان بعد أن أنهى دراسة لمدة ثلاث سنوات في بداية مشواره في كندا في هذا المجال بالرغم من أنه حاصل على شهادة طب أسنان من بلاده المغرب، ولديه خبرة في هذا المجال لعدد من السنوات ، ومع ذلك أصر على أن يجتاز كل المتطلبات الكندية لمعادلة شهادته حتى يحصل على رخصة مزاولة المهنة كطبيب أسنان معتمد في كندا، ولذلك أكمل دراسته لعام آخر ليجتاز الإمتحانات المطلوبة في ذلك ووفق بذلك في حينه.

 د. عزوزي لا يغفل بأنه تعرض لإحباطات كثيرة، ولكن ذلك لم يحبط من عزيمته بل زاده إصراراً للنجاح،  وفي النهاية هو راضٍ عن نفسه تماماً، وسعيد للغاية بأنه إستطاع أن يحقق بداية حلمه والحصول على شهادة مزاولة المهنة في كندا بعد أن إجتاز إمتحانات المعادلة،  وهو  واليوم يشعر ببالغ السعادة بأن أصبح لديه عيادته الخاصة الأولى ويتطلع بطموح وثقة بأن يكون لديه العديد من العيادات التي تختص في العديد من التخصصات في طب الأسنان.

د. عزوزي ينصح كل أطباء الأسنان القادمين إلى كندا للعمل بإجتهاد من أجل معادلة شهاداتهم وأن لا يلتفتوا للمحبطين، لأن ذلك ليس مستحيلاً وبأن النجاح جميل ودائماً ما يبدأ بخطوة.

بدورها صحيفة عرب كندا وجدت في دكتور منذر تميم ودكتور رشيد عزوزي نماذج عربية ناجحة يُحتذى بها ، وهنا لا يفوتها في هذه الفرصة بأن تعبر عن بالغ سعادتها بهذه النماذج العربية المبدعة في كندا ، والتي شقت طريق نجاحها بشرف وبعزيمة وإرادة ، كما أن أسرة صحيفة عرب كندا تعبر بهذه المناسبة عن بالغ إعجابها بما شاهدته من تصميمات رائعة ومريحة إلى جانب توفر أحدث الأجهزة واستخدام التكنلوجيا الحديثة في طرق العلاج المتوفرة في عيادتهما.