المطبخ الطرابلسي .. بدايات زبيدة غمراوي تحت المجهر

زبيدة غمراوي  هي من مواليد طرابلس ولا زالت مقيمة  فيها، هي والدة أحمد سمير كبارة "أدمن صفحة المطبخ الطرابلسي" التي يتابعها مئات الألاف من المهتمين بما يقدمه المطبخ الطرابلسي من وصفات لأكلات تتميز بالذوق الرفيع بطريقة عرضها.

حيث تقول بأن صفحة المطبخ الطرابلسي وُلِدت نتيجة حبّ أحمد إبنها للتصّوير والطبخ ورغبته بجمع شمل الطرابلسيين خصوصاً واللبنانيين والعرب عموماً بصفحة جامعة لإيصال ثقافة الأكل الطرابلسيّ إلى العالم .

من هنا كانت الإنطلاقة بهذه الصفحة التي أُعجبتُ بها  كثيراً وتحمسّتُ لها جداً وبدأت مسيرت من أجل المشاركة بها والعمل على نجاحها بما تقدمه من نماذج يتميز بها المطبخ الطرابلسي,.

مضيفة، بالنسبة لي من أهم ما نقوم به هو تلبية نداء كل من يطلب المساعدة في أي نوع من أنواع الطعام فدائماً يوجد في الخدمة من يتقنون فن الطهي وهم متمرسون في فنونه ومؤهلين لتقديم أيّ نصيحة.

ومن ناحية أخرى فهذه الصفحة جمعت الناس بين مشارق الارض ومغاربها. فقد رأينا الكثير من الرفاق تلاقوا بعد زمن طويل وعادت الألفة والمحبة بينهم، وكم من سيّدة تعرّفت على زميلات جدد وأصبحن صديقات وأخوات، فأتت الصفحة جامعةً بين الفائدة الغذائية والثقافية والصداقة.

من الناحية التقنية، هناك فريق عمل يتناوب ٢٤ ساعة على العمل الدؤوب من أجل أن تظهر الصفحة كما هي عليه.

ولا يسعني إلا أن أتكلم عن الفريق الإداري الذي من إحدى مهامه إستقبال طلبات الأعضاء الجدد ودراستها ومراقبة التعليقات وضبط الصفحة بطريقة لائقة حتى تصدر بهذا الرقي.

ولا ننسى فريق من سيّدات، يُتقنَّ فن الطهي وذواقة من الدرجة الأولى، يعمل ليلاً نهاراً لتصحيح الوصفات وتنقيحها وإصدارها على أكمل وجه تحت إشرافي شخصيّاً.

والجدير بالذكر أن هذه الصفحة، رغم انها لا تقدم الفكاهة كأحد عناصرها الأساسية، أصبحت حديث صالونات المجتمع وجذبت الكثير والكثير من الناس للإنضمام إليها. فنراها صفحة ذات قواعد وشروط صارمة وضعها مديرها حتى تحافظ على مضمونها الأساسي ألا وهو "تقديم وصفات طعام بصورة صحيحة".

وأيضا يتوجّب علينا تسليط الضوء على الموهبة التي تفجّرت عند العديد من روّاد الصفحة فأصبحوا يتقنون فن التصّوير بطريقة رائعة بفضل بعض النصائح والإرشادات من قبل السيد أحمد كبارة، فباتوا يتنافسون على أجمل طبق وأجمل صورة.

فكان هدف الصفحة ثقافياً بإمتياز اذ جمع بين الفن والذوق والأدب .