آخر الأخبار

إطلاق استشارات عامة لوضع خطة تنموية شاملة للحي الصيني في مونتريال

وكالاتت:

باشرت بلدية مونتريال هذا الأسبوع سلسلة استشارات عامة من أجل وضع خطة تنموية شاملة للحي الصيني (Quartier chinois) في المدينة.

فالحي الصيني في كبرى مدن مقاطعة كيبيك وثانية كبريات مدن كندا لم يشهد منذ 20 سنة أي خطة تنموية شاملة تغطي المجالات التجارية والثقافية والاجتماعية والسكنية فيه.

وتمتد العملية الاستشارية إلى آخر الخريف المقبل وعهدت بلدية مونتريال بتنظيمها إلى المركز البيئي الحضري في مونتريال (CEUM).

والدعوة للمشاركة في الاستشارات مفتوحة أمام المقيمين والعاملين في الحيّ الصيني، من سكان وتجار وجمعيات. وحتى زوّار الحيّ مدعوّون للمشاركة، فالحيّ الصيني مكان مميّز في مونتريال وهو ثالث حيّ صيني من حيث الأهمية في كل كندا، يقول المسؤول عن التنمية الاقتصادية والتجارية والسكن والتصميم في بلدية مونتريال روبير بودري .

وشكلت البلدية لجنة استشارية من أشخاص ينتمون للمجتمع المحلّي في الحيّ الصيني لمواكبة العملية الاستشارية.

 

وردّاً على سؤال عن مطالب المجتمع المحلّي في الحيّ الصيني يجيب روبير بودري، "هناك الكثير (من المطالب)، لأنه يجب في البداية الإشارة إلى أن الجالية الصينية في مونتريال هي جالية مهمة جداً، ويضم الحيُّ الصيني عدداً كبيراً جداً من المنظمات، من عائلية واقتصادية وثقافية أيضاً، ولهذه المنظمات حضور قوي في الحيّ حيث تزاول أعمالها ونشاطاتها".

وبالتالي المواضيع المطروحة والمطالب متنوعة جداً، والهدف من هذه العملية الاستشارية هو الاطّلاع على أهم المطالب وأين تتقاطع من أجل أن يضع الجميع جهودهم في الاتجاه نفسه في إطار الخطة التنموية للحي الصيني، إن بالنسبة لتنظيم شرايينه التجارية أو إصلاح شوارعه أو تخضير بعض أجزائه أو إحياء ساحة سون يات سين (Place Sun Yat-sen)، يشرح بودري الذي هو أيضاً عضو في مجلس بلدية مونتريال.

وتحمل الساحة المذكورة في الحي الصيني اسم أول رئيس للجمهورية في الصين، الذي أعلن قيام الجمهورية فيها قبل قرنٍ ونيف، والملقب بـ"أبي الأمة".


ومن جهتها تشدد مجموعة "الصينيون التقدميون في كيبيك" على أهمية محافظة الحيّ الصيني في مونتريال على تراث الجالية الصينية في إطار الخطة التنموية الشاملة التي أطلقت بلدية المدينة الاستشارات العامة حولها.

"برأينا يشكل الحي الصيني موقعاً هاماً للتراث الثقافي والتاريخي لكندا وللجالية الصينية فيها، وبالنسبة لكيبيك مضى على وجودنا فيها مئة وخمسون عاماً"، تقول المحامية الصينية الأصل ماي كيو وهي عضو في مجموعة "الصينيون التقدميون في كيبيك".

يُشار إلى أن الصينيين بدأوا يسكنون مونتريال في سبعينيات القرن التاسع عشر تزامناً مع توافدهم بكثرة إلى كندا لتوفير اليد العاملة في أعمال بناء خط السكك الحديدية الذي يجتاز البلاد من شرقها إلى غربها.

وحمل "الحيّ الصيني" في مونتريال اسمه بصورة رسمية ابتداءً من عام 1902، وهو يقع إلى الشمال مباشرة من الحيّ القديم (Vieux-Montréal) الذي يُعتبر قلب مونتريال التاريخي.

وكان صينيون قد جاؤوا بأعداد محدودة أواخر القرن الثامن عشر للعمل في جزيرة فانكوفر في أقصى غرب كندا، قبل نحو قرنٍ من إبصار الاتحادية الكندية النور.