آخر الأخبار

لقاء خاص وحصري مع سعادة سفير جمهورية مصر العربية لدى كندا أحمد ابو زيد

في لقاء العدد الذي أجراه رئيس تحرير صحيفة عرب كندا م. زهير الشاعر مع سعادة سفير جمهورية مصر العربية لدى كندا السفير أحمد أبو زيد، الذي رحب بهذا اللقاء ترحيباً خاصاً،  وقد أجاب على كل أسئلتنا بدون تحفظ وبرحابة صدر وجرأة وصراحة وثقة كبيرة بالنفس، كما أنه وفر لنا كل وسائل الراحة لإتمام هذا اللقاء الحصري وإنجاحه.

س. بداية نود منكم التكرم بإعطاء القارئ العربي الكريم نبذة تعريفية عن سعادة سفير مصر لدى كندا!

ج. بداية أود أن أرحب بسيادتك في السفارة المصرية في العاصمة الكندية أوتاوا ، وبالتأكيد إنه لشرف لي أن أكون ضيف لك في هذا اللقاء ، حيث أنه منذ اللحظة الأولى التي إلتقينا فيها وجدت فيك قدر كبير من المهنية التي إنعكست على التعاون بإرتياح وإيجابية حتى يكون هناك باكورة أعمال جيدة في الحاضر والمستقبل تنعكس بشكلٍ إيجابي على ابناء الجالية العربية، حيث أن فكرة وجود صحيفة عربية متنوعة وتحرص على التواصل مع السفراء العرب في كندا تحظى بأهمية كبيرة لدى أي سفير لجمهورية مصر العربية لدى كندا إدراكاً منه بأهمية الوسائل الإعلامية العربية الناطقة بإسم هذه الجالية العربية التي تحظي بثقل وتأثير كبير في المجتمع الكندي وفي السياسة والتوجهات الكندية.

كما أن الدور المنوط بالجالية العربية في كندا بالتعريف بالثقافة والحضارة العربية والدفاع عن القضايا العربية بشكلٍ عام في الساحة الكندية والتأثير على المواقف الكندية إتجاه هذه القضايا هو أمر بالغ الأهمية، حيث أنها منطقة تموج بإضطرابات كثيرة وتحديات كبيرة، مما يجعل بلا شك من كل عربي يقيم في كندا هو سفير للدول العربية جميعها ويتحدث بإسمها، لذلك أنا سعيد بالفعل بعقد هذا اللقاء مع صحيفة عرب كندا.

أما بالنسبة لسؤالك فأنا أعتبر حديث العهد نسبياً  بالعمل في كندا ، وقد تشرفت بتولي هذه المسؤولية منذ تسعة أشهر فقط، حيث وصلت إلى هنا في أكتوبر الماضي 2018 ، وكنت قبل ذلك أتولى منصب المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية المصرية لفترة تزيد عن ثلاثة سنوات.

كما أنني أُعتبر دبلوماسي مهني،  تدرجت في عملي في هذا المجال، حيث أنني أمارس العمل الدبلوماسي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً،  وكنت قد عملت خلالها  في عدة بعثات مصرية دبلوماسية منها واشنطن، والأمم المتحدة في نيويورك، والقنصلية العامة في سان فرانسيسكو ، كما عملت في مكتب وزير الخارجية أكثر من عشر سنوات.

  من هنا أعتقد أن لدي مساحة كبيرة من الخبرة التي إكتسبتها من عملي والتي أسعى من خلالها لأن اكون إضافة إيجابية لوطني ولقضاياه من خلال مجيئي للعمل هنا في هذا البلد العظيم كندا كسفير لجمهورية مصر العربية، كما أنني أتطلع  بكل تأكيد للتعاون مع أشقائي السفراء العرب ومع أبناء الجاليات العربية.

س. كيف ترون إمكانية تسخير هذه الخبرة التي إكتسبتموها خلال مشواركم المهني في العمل الدبلوماسي للمساهمة في تطوير العلاقات المصرية الكندية، وكيف ترون العلاقة المصرية الكندية اليوم؟

ج. إذا ما تحدثنا عن العلاقات المصرية - الكندية فهي تعود إلى علاقات تاريخية وقديمة منذ الخمسينات في القرن الماضي، حيث كان الإهتمام الكندي بمنطقة الشرق الأوسط كبير ، ونذكر هنا الدور الكندي في ريادة حل أزمة السويس وإنشاء أول قوة لحفظ السلام في أزمة السويس والقوة الأممية الطارئة بعد أزمة السويس.

أيضاً كان لكندا دور سياسي ودبلوماسي كبير ، حيث أن كندا كانت منذ ذلك الوقت ولا زالت منخرطة بشكل كبير بدعم البرامج التنموية والإقتصادية والإجتماعية في مصر من خلال برامج تستهدف دعم قطاعات الزراعة والصناعة والري والتدريب بشكلٍ عام، ومؤخراً المسائل المرتبطة بالمشاريع الصغيرة والمرأة  والشباب ، واستطيع القول بشكل عام بأنها تمثل شريك تنموي مهم بالنسبة لمصر،  يضاف إلى ذلك بطبيعة الحال وجود جالية مصرية كبيرة في كندا يصل تعدادها إلى ما يقارب 300 ألف مواطن من أصول مصرية، مما يجعل ذلك إضافة متميزة على العلاقة بين البلدين،  وتضفي بعداً جديداً على هذه العلاقة كون أن الجالية المصرية نشطة ومنخرطة في المجتمع الكندي، وهناك الكثير من ابنائها بدأوا بالإنخراط في العمل السياسي ومنهم من ترشح لعضوية البرلمان الكندي وعمل في مواقع مهمة في أجهزة الدولة الكندية المختلفة.

كما أن الجالية المصرية في كندا تحظى بخصوصية بين الجاليات المصرية الأخرى كونها جالية مثقفة ويحظى أبنائها بمواقع تعليمية متقدمة في الجامعات الكندية، وتعتبر هي من أكثر الجاليات المصرية في الخارج تعليماً وثقافة مما يجعل الدولة المصرية تهتم بالتواصل معها خاصة في هذا الوقت الذي تولي فيه الدولة المصرية أهمية بالغة بالتواصل مع الجاليات المصرية في الخارج وبناء جسور تواصل مع أبناء الجيل الثاني والثالث وربطهم بوطنهم الأم والإستفادة من خبراتهم العلمية في دعم برامج التنمية في مصر، والإستفادة من قدراتهم المالية بالإستثمار في مصر، حيث أنه بات هناك سياسة ممنهجة تضطلع بها الدولة المصرية تستهدف الإستفادة وبناء الجسور مع ابناء الجاليات المصرية وبالتالي تأتي كندا هنا  كأولوية.

كما أن الدور الكندي متنامي على الساحة الدولية وهذا أمر مهم للغاية، خاصة فيما يتعلق بدورها في قوات حفظ السلام، وتسوية الأزمات المختلفة على مستوى العالم، وإنخراطها المتزايد نسبياً  في القارة الأفريقية وتطلعها إلى العضوية في مجلس الأمن، مما يجعل التنسيق مهم بين مصر وكندا، حيث أن مصر تعتبر دولة تمثل محوراً  إقليمياً ودولياً وافريقياً مهم ، وما تضطلع به مصر في تسوية الأزمات في المنطقة وفي إيجاد حلول لأزماتها يجعل منها شريكاً مهماً بالنسبة لكندا، وبالتالي من المهم أن نعمل سوياً من أجل تعزيز التشاور السياسي والإقتصادي حيث أن العلاقة بين البلدين في تطور مستمر، وهناك شواهد على ذلك من خلال زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي إلى مصر في مايو الماضي، كما أن هناك لقاءات وإتصالات متواصلة على مستوى وزراء الخارجية ، هذا بالإضافة إلى دعم كندا لمصر في رئاسة الإتحاد الأفريقي ودعم البرامج التي تقوم بها  مصر على الساحة الأفريقية والتنسيق بين البلدين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وخلافه ، كل هذه الموضوعات تجعل العلاقة بين البلدين تسير بالإتجاه الصحيح، حيث أننا لاحظنا إهتمام  كندا خلال العام الماضي بالإنخراط بالعمل في الساحة الأفريقية والشرق الأوسط وكان هناك إستجابة مصرية إتجاه هذا التحول والإهتمام الكندي مما يفسح المجال أمام فرص زيادة آليات التعاون بين البلدين .

مؤخراً كان هناك إهتمام كندي بالقطاع الخاص وزيادة الإستثمارات الكندية في مصر  حيث أن شركة بومبارديه  "Inc. Bombardier “قد فازت بعطاء كبير خاص بقطار المونوريل (ذو القضيب الواحد) بين العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة وهذا مشروع كبير تصل قيمته إلى أربعة ونصف مليار دولار، وبالتالي هناك تطور هام، ولذلك نتطلع عل الدوام لأن نصل إلى مستوى أكبر من التشاور والتنسيق والتعاون ين البلدين.

س. كما تعلمون بأن كندا هي بلد متعدد الثقافات ، كيف وجدتم تأثير ذلك على تجربتكم هذه كسفير في كندا لجمهورية مصر العربية التي لديها حضارة وثقافة عريقة منذ مجيئكم إليها حتى يومنا هذا؟، وماذا تودون القول اليوم لأبناء الجالية العربية بهذا الخصوص؟.

أبناء الجالية العربية اليوم يساهمون ويشاركون بالبناء بشكل إيجابي وفعال في المجتمع الكندي وهم سفراء لدولهم ولثقافتهم ولحضارتهم وعليهم الحفاظ على عناصر التمسك بثقافتنا العربية والتعبير عن جميع أطياف هذه الثقافة الغنية بإنفتاح وبدون تشدد أو إنغلاق،  حيث أن الثقافة العربية تمتلك مساحة واسعة من التنوع تمنحها القوة والتميز، وبالتالي لابد لها من الإندماج في المجتمع الكندي وعدم الإنعزال والعيش في كانتونات منعزلة، وأن لا ينقلوا هموم بلدانهم إلى موطنهم الجديد حيث أنه لابد من ممارسة حق المواطنة والإبداع في كل مناحي الحياة.

كما أنه في تقديري أن غالبية العرب في كندا  منخرطون في كل مناحي الحياة المجتمعية الكندية،  فمنهم الأكاديميين والبرلمانيين والعلماء الذين باتوا يبدعون في مجال الطاقة الذرية والبنية الأساسية وتطوير العلوم والتكنولوجيا  المتعلقة بالبناء المستمر لكندا سواء كان ذلك في مجالات التخطيط أو الزراعة أو الصناعة.

أيضاً ، أبناء الجالية العربية اليوم باتوا يقدمون نماذج رائعة من خلال التعاطي مع مبدأ المواطنة بإيجابية عالية، فكثير منهم بات يبدع بعمله في القطاع الخاص وفي البرلمان الكندي والمؤسسات الحكومية الأخرى، حيث في تقديري أن الكنديين باتوا ينظرون إلى هؤلاء نظرة إعجاب بكيفية نجاحهم بالإنخراط بالحياة الكندية والإبداع في مجالاتها المتعددة واثروها ونبغوا فيها.

لذلك هناك أهمية كبيرة للتعددية الثقافية، وبخلاف الجو القارص في الشتاء هنا في كندا فإنني أعتقد أن الشعب الكندي هو شعب طيب ويرحب بالأخرين وبالمهاجرين بشكل خاص،  كما أنه يحترم ثقافة الأخر وخصوصيته ويعتبر ذلك من عناصر قوته وتميزه وهذا أمر إيجابي للغاية بالنسبة لي، حيث أنه يوفر مساحة كبيرة جداً للتواصل مع ابناء الجالية المصرية والعربية،  كما أنني لا أعتقد أن التجمعات المصرية هنا تجد أي صعوبة بالإندماج في المجتمع الكندي.

لذلك أعتقد أن هناك مجالاً  كبيراً أمام الجاليات المصرية والعربية تستطيع تحسينه وتطويره فيما يتعلق بقدرة الجاليات العربية على الدفاع عن قضايا الدول العربية وإبراز أولوياتها وإحتياجاتها،  حيث أنني ألاحظ أن هناك جاليات أخرى لربما تكون أكثر تنظيماً وقدرة على ممارسة اللوبي والضغط السياسي والتأثير في صناعة القرار لربما أكثر من الجاليات العربية، ولربما أكثر مشاركة في عملية الإنتخابات والإدلاء بصوتها، وهذا ما نريده من أبناء الجاليات العربية،  حيث أن الجالية العربية بحجمها وتأثيرها وقدراتها تستطيع أن تقوم بالكثير لوضع القضايا العربية على سلم أولويات صانع القرار الكندي.

س. ننتقل إلى محور آخر في هذا الحوار المثمر والبناء، حيث أنه كما تعلمون بأن القضية الفلسطينية  هي لا زالت الشغل الشاغل  والأهم لأبناء الأمة العربية والإسلامية ، وهي قضية محورية بالنسبة لمصر .. في تقديركم ما هو الموقف المصري من ما يتم طرحه حول ما يُسمى بصفقة القرن ؟

ج. فيما يتعلق بصفقة القرن هي لا تزال غير معروفة التفاصيل وهناك حولها علامة إستفهام كبرى، فهناك تسريبات وتخمينات كثيرة، وبالتالي من الصعب إبداء الرأي حول قضية لم تر النور أو تتضح معالمها بعد،  ولكن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح للجميع منذ البداية ويمكن أن يستشف منه طبيعة موقفها تجاه أي طرح يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية، فمصر دائماً متمسكة بالحقوق الخاصة بالشعب الفلسطيني وبقرارات الشرعية الدولية ، وحل الدولتين.

 القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي في قلب وصدر كل مصري ، حيث أن مصر لم تتخاذل يوماً لمساندة ومؤازرة الشعب الفلسطيني لتحقيق طموحاته ، كما أن مصر منخرطة بالفعل في دعم الشعب الفلسطيني وفي كل ما يتعلق بدعم قضيته العادلة، خاصة إتجاه المصالحة الوطنية الفلسطينية وأهميتها،  أيضاً مصر تقوم بعمل كبير من أجل إرساء التهدئة مع الجانب الإسرائيلي ووقف العنف وتبذل جهوداً مضنية في كل المؤسسات الدولية التي ترى أنه لا بد من أن تؤدي الجهود المبذولة في هذا السياق في النهاية عن طريق الدعم العربي والدولي والإقليمي إلى إرساء سلام عادل وشامل في المنطقة.

س. جمهورية مصر العربية لا زالت تواجه تحديات الإرهاب بين الحين والآخر وقد أثر ذلك على السياحة والإستثمار في مصر، ماذا تودون اليوم أن تقولوا للمواطن الكندي من أصول عربية  بهذا الخصوص؟

نحن نؤكد من خلال صحيفتكم النافذة إلى أبناء الجالية العربية أن الوضع في مصر مستقر تماماً  وبات آمناً بنسبة كبيرة جداً وأن السياحة قد عادت بقوة إلى مصر حيث أن هناك زيادة كبيرة جداً بحجم السياحة إلى مصر تصل إلى 40% عنه في االعام الماضي، كما أنها عادت إلى معدلاتها الطبيعية التي كانت عليها في عام 2010 وهذا أمر بالغ الأهمية حيث يحمل معه مؤشر هام بأن مصر بدأت تستعيد عافيتها، بالرغم من الأحداث المؤسفة التي تحدث بين الحين والآخر، ولكننا نؤكد بأنها منحصرة في مكان محدد وهو 2% من مساحة شمال سيناء ولم تعد ذو فعالية أو تأثير، حيث أن هذا الأمر باتت تتعامل معه القوات المسلحة والشرطة المصرية بكفاءة عالية وحصاره لإضعافه وأعتقد أن هناك نتائج مبهرة في هذه السياق.

كما  تعلم أيضاً أن الإرهاب ليس له ملة ولا دين ولا وجه إنساني على الإطلاق ولا يوجد هناك دولة واحدة في العالم بمنأى عنه حتى في كندا وأمريكا حيث حدثت أعمال إرهاب متعددة في السنوات الأخيرة، وقد حصل العالم العربي على القسط الأكبر من هذا الإرهاب،  وإن كانت مصر تحديداً تواجه اليوم تحديات الإرهاب ، فإن ذلك لن يثنيها عن المضي قدماً في إعتماد الخطط التي باتت مصر تأخذها بعين الإعتبار والعمل بها،  ومنها الخطط السياسية  والإستراتيجية والإقتصادية والزراعية والعسكرية والإجتماعية والأمنية، لمواجهة هذا الإرهاب الهمجي،  التي بدأت تؤتي ثمارها،  وقد تم تحقيق جزء كبير من التقدم في محاصرة الإرهاب وحصره في بؤر سيتم القضاء عليها بلا شك خاصة تلك المتواجدة في مساحة لا تتجاوز 2% من مساحة شمال سيناء على وجه التحديد.

وفي تقديري أنه في ظل هذه النجاحات الملموسة أصبحت السياحة في مصر التي تأثرت بلا شك سلباً في المرحلة الماضية أكثر إستقرارا ونمواً وبدأت تستعيد جزءاً  كبيراً من عافيتها ونشاطها ، وبالتالي نحن نشجع المواطن الكندي بشكل عام وليس المواطن الكندي من أصول عربية فقط،  لأن يبادر ليأخذ قسط من إستمتاعه الصيفي أو الشتوي بزيارة مصر لأن في ذلك مؤازرة للدولة المصرية في مواجهة التحديات التي تواجهها حيث أن جزء كبير مما يروج عن أن مصر دولة ليست أمنة ، هو أمر ليس صحيح بالمطلق،  وليس له وجود في الواقع العملي، حيث أن السياحة في مصر بدأت تستعيد عافيتها بالفعل.

كما أنه تم تعديل إرشادات السفر الكندية منذ شهرين إلى وضع افضل مما كانت عليه من قبل، مما إنعكس على حركة السياحة الكندية وتعامل شركات السياحة الكندية مع السياحة إلى مصر، حيث أن مصر تعتبر مقصد سياحي متعدد العناصر الجاذبة ، ومنها السياحة الثقافية ، وسياحة الإستمتاع ، سياحة السواحل ، سياحة دينية، سياحة أثرية وغيرها الكثير من الجوانب السياحية التي تهم السياح بشكل عام، ويستطيع المواطن الكندي من أصول عربية أن يستمتع بإجازته في مصر خاصة أن الأسعار هناك إقتصادية جداً مقارنة مع دول أخرى هذا إلى جانب التنوع السياحي الكبير الذي تتمتع به مصر ويضفي متعة خاصة  على زيارتهم، حيث أنه مطلوب منا كعرب أن نرى الفرص المتوفرة أمامنا في أوطاننا التي هي تمثل قطاعاً جاذباً للأجانب بشكل عام وبالتالي يجب أن تكون جاذبة للعرب أيضاً.

س. أخيراً ،  نتمنى لكم كل التوفيق وأن تكون العلاقة ما بين مصر وكندا دائما في تقدم مستمر وأن تصل لأرىقى مستوياتها ، ونشكر لكم هذا الحديث المثمر والغني  الذي إنفردت به صحيفة عرب كندا بشكل حصري، فما رأيكم بها؟

ج. حقيقة لم يتسنى لي الإطلاع كثيراً على صحيفة عرب كندا، ولكنني أود أن أكرر شكري لزيارتك هذه كرئيس تحرير لصحيفة عرب كندا، وأتمنى لها المزيد من الإنتشار والوصول لأكبر عدد من ابناء الجاليات العربية ، وأعتقد بأنها تقوم بدور مهم جداً لربط هذه الجاليات بقضايا الوطن الأم  وهذه رسالة نبيلة جداً، وهنا أحييك وأحيي القائمين على هذه الصحيفة  وأتمنى لها المزيد من التألق والإنتشار والتأثير والتواصل مع كل أقطاب هذه الجاليات العربية الذين أثروا حياتهم وأثروا الحياة الكندية وأسهموا في تطورها وتقدمها.