دحلان: الخطاب الإنساني الموزون والوطني المسؤول

يطل علينا القيادي الوطني " محمد دحلان " وباستمرار في المناسبات الوطنية عبر الخطاب المتزن والتصريحات المسؤولة الذي عنوانها الوطن والمواطن بكافة التفاصيل والمشتقات، لأنه وحسب المتابعة في قراءة كافة خطاباته وتصريحاته المتتالية ، نجد أنها تعتمد في مضمونها على الوضوح والصراحة والشفافية في الطرح وعمق الرؤية في الموقف من جهة ، وعلى تعزيز الأمل المفقود للحلم الذي يذهب ويعود لأبناء شعبنا الفلسطيني بكافة فئاته العمرية والاجتماعية وحتى السياسية

من جهة اخرى، الأمل بمستقبل أفضل لغد أجمل قادم برؤية وطنية المعقود بناصية الحلم لجيل الشباب عنوان سيل النجاحات و تدفق التطورات والتميزات على صعيد الحياة الإيجابية التي تحقق للإنسان القيمة المعنوية والمادية لمعنى وجوده وانتماؤه الإنساني والفكري والوطني على حد سواء.

يعتبر القيادي الوطني " محمد دحلان" الشخصية المسؤولة التي تبعث الأمل وتدق جدران خزانه في كل يوم فلسطيني متجدد وجديد ، لإدراكها التام أن ما وصلت إليه أوضاع شعبنا وقضيته العادلة من تدهور شامل ودمار عام على كافة الصعد والمستويات، بحاجة إلى زراعة الأمل الوطني في نفوس المثابرين والمقهورين على حد سواء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه...

في المقابل ... المتابع للخطابات والتصريحات للساسة والمسؤولين الفلسطينيين يجدها تفتقر بشكل مطلق إلى بعث روح الأمل والحياة في نفوس شعبنا ، وهذا يعود لأسباب متعددة وكثيرة ، من أهمها أن هؤلاء الساسة والمسؤولين هم عنوان اليأس الإنساني والوطني بفعل ما ارتكبوه بحق شعبنا الصابر الصامد ، الذي خلف ركام من الخذلان واليأس وحطام من الأنين والمأساة بفعل انقسام سياسي بغيض ، ناهيك عن حصار المحتل وقراراته المتوالية من قمع وبطش وتدمير لشعبنا وقضيته ومشروعه الوطني القائم على حلم الدولة وأمل الاستقلال.

بالأمس شاهدنا عبر الفضائيات ووسائل الإعلام تكريم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح برئاسة القائد "محمد دحلان " للطلبة المتفوقين في الثانوية العامة في محافظات قطاع غزة ، الأمر الذي أدخل البهجة والفرحة والامل في نفوس المتفوقين وذويهم على طريق المزيد من التقدم العلمي بنجاح وتفوق ، فهذه المناسبات التي تحمل في طياتها الفرحة والأمل بالغد الأجمل القادم ، قد أصبحت شبه معدومة وغير ملموسة في قطاع غزة بسبب ضيق الحال وصعوبة الحياة وضنك العيش بفعل الانقسام والعقوبات المفروضة عليه من ذوي القربى من جهة ، والاحتلال الغاشم من جهة أخرى .

خطاب القائد الوطني" محمد دحلان" في احتفالية تكريم أوائل الطلبة الثانويين ، لم يخلو من الأمل وبعث الحياة الوطنية والانسانية في نفوس المشاركين والفلسطينين معا ، من خلال تأكيده على ضرورة وحدة شعبنا وفصائله ووطنه لمواجهة التحديات والصعوبات ، وعلى ضرورة تعزيز صمود مقومات شعبنا في غزة والضفة والقدس ومخيمات الشتات، وفي كافة اماكن تواجده.

رسالتنا ... شعبنا الفلسطيني على مختلف فئاته الاجتماعية والسياسية وخصوصاً الشبابية ، هو بحاجة ماسة إلى تعزيز الأمل بالعمل في النفوس التي أرهقتها وأزهقتها سنين الانقسام والاحتلال ، ولا سيما فئة الشباب عماد الوطن وروح المستقبل ، فلهذا يجب على كافة الساسة والمسؤولين أن يدركوا ويتعلموا كيف تكون مصداقية العمل الدؤوب من أجل تعزيز الأمل في النفوس والقلوب ، وخير معلم وشاهد ودليل لهم صاحب الكاريزما العرفاتية القائد الوطني والإنسان "محمد دحلان".