عندما وصلت تيما دريان، الإثنين الماضي، إلى قمة جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم على ارتفاع 8848 متراً، لم يكن في ذهنها أنها كانت تصنع التاريخ، حيث أصبحت أول لبنانية تبلغ هذا المكان.
وعلى قمة إيفرست، لم يكن لدى دريان سوى قليل من الوقت، استغلته في محاولة ضبط العلم اللبناني، وهي ترفعه في وجه الرياح القوية لالتقاط صورة.
وتستمتع المغامرة اللبنانية بما حققته من إنجاز، كما تجتهد في تذكير نفسها بألا يأخذها الزهو وأن تحافظ على تواضعها.
قالت دريان، إن هدفها كان مجرد الوصول إلى القمة بصرف النظر عما إذا كانت ستكون الأولى أم لا، لكن الحصول على هذا الشرف يجعلها تشعر بمسؤولية إضافية.
وتوفي 11 شخصًا خلال 2019 أثناء تسلق جبل إيفرست بسبب سوء الأحوال الجوية ونقص الخبرة واكتظاظ المسارات، إذ أوضح مسؤولون نيباليون إن 9 لقوا حتفهم في الجانب النيبالي، و2 على الجانب التبتي، ليصبح هذا الموسم الأكثر من ناحية عدد الضحايا منذ 2015.
وأكدت دريان، التي صعدت 18 جبلاً حول العالم في السنوات الأربع الماضية، إنها لم تكتشف أنها أول لبنانية تصعد قمة إيفرست سوى بعد نزولها.
وجاء صعود دريان بعد شهرين من الجهد والمثابرة في بناء القدرة على التحمل وانتظار الظروف الجوية المناسبة، لكن تجربتها تعرّضت لصعوبات تسبب فيها متسلقون آخرون، يفتقر بعضهم إلى الخبرة اللازمة للوصول إلى القمة.