السعودية تدين احتجاز ناقلة النفط البريطانية.. وقطر تتابعبحذر

أدانت السعودية الاحد، احتجاز ايران لناقلة النفط البريطانية في مضيق هرمز، وقالت قطر إنها ”تتابع بحذر“ تطورات الحادث، في حين واصلت ايران تحديها معتبرة انه لا يمكن للمضيق أن يكون غير آمن لنا وآمنا للدول الاخرى.

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج بعدما احتجز الحرس الثوري الإيراني الجمعة في مضيق هرمز الناقلة "ستينا إيمبيرو" التي تعود إلى مالك سفن سويدي وترفع علم بريطانيا.

وازداد التوتر في منطقة الخليج منذ أيار/مايو، ولا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن إيران بالوقوف خلفها. وفي حزيران/يونيو، ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة ، بعدما أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة مسيرة أميركية.

وتقول السلطات الإيرانية إن الناقلة احتجزت "لعدم احترامها قانون البحار الدولي". بينما ينظر الغرب الى الخطوة الايرانية باعتبارها ردا على واقعة احتجاز قوات البحرية البريطانية الاسبوع الماضي لناقلة نفط ايرانية في جبل طارق.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير الأحد إن على إيران أن تدرك أن تصرفاتها بما في ذلك احتجاز الناقلة البريطانية أمر مرفوض تماما.

وقال الجبير على تويتر ”أي مساس بحرية الملاحة البحرية الدولية هو انتهاك للقانون الدولي“.

وتابع ”على إيران أن تدرك أن ما تقوم به من تصرفات وانتهاكات للقانون الدولي بما في ذلك احتجاز السفينة البريطانية أمر مرفوض تماما وعلى المجتمع الدولي ردع مثل هذه الأعمال“.

ومن جانبها، قالت قطر إنها ”تتابع بحذر“ التطورات الأخيرة في مضيق هرمز والأحداث التي تؤثر على خطوط الملاحة البحرية الإقليمية والدولية.

وفي بيان نشرته وزارة الشؤون الخارجية أكدت قطر ضرورة ”احتواء هذه الأحداث بشكل عاجل“ ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.

 وعلى صعيدها، قالت الكويت إنها ”تتابع بقلق بالغ تسارع وتيرة التصعيد“ في منطقة الخليج.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الكويت أكدت أيضا على أن ”استمرار مثل هذه الأعمال من شأنه زيادة التصعيد والتوتر وتعريض أمن وسلامة الملاحة لتهديد مباشر يستوجب معه أن يسارع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده ومساعيه الدبلوماسية لاحتواء هذا التصعيد والتوتر“.

وقالت الوكالة إن الكويت دعت أيضا إلى ”التزام كافة الأطراف بضبط النفس واحترام قواعد القانون البحري الدولي بما يحقق تأمين السلامة للملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم“.

وفي استمرار لنبرة التحدي الايرانية، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتوقع أنه مع زعزعة أمن الخليج “الفارسي” بالنسبة لإيران، ان يكون هذا الحوض امنا للدول الاخرى.

وعن احتمال نشوب حرب قال: “لا يمكنك تجاهل احتمال وقوع كارثة، لكن يجب علينا جميعًا أن نحاول تجنب الحرب. هناك الآن حرب جارية، حرب اقتصادية على الشعب الإيراني تستهدف السكان المدنيين. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً إنه لن يشارك في نزاع عسكري، بل في حرب اقتصادية”.

واشار إلى أن الحرب الاقتصادية ليست شيئا يدعو للفخر. لأنه في الحرب العسكرية، قد يكون المدنيون هدفا جانبيا، لكن في الحرب الاقتصادية، يكون المدنيون الهدف الرئيسي.

وقال وزير الخارجية الإيراني “سنواصل بيع نفطنا” مضيفا ” سنجد طرقًا لتحسين الوضع، كما رأينا، استقر سوق عملتنا واستعاد عافيته بعد عام من الصعود والهبوط “.

 

من جهته، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الأحد أن البريطانيين "قاموا بعملية سرقة تم الرد عليها".

وكتبت صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة المتشددة في افتتاحية الأحد أن "لا عار أبدا في الرد"، مضيفة "حتى لو كانت (الناقلة البريطانية) احترمت كل القواعد (...) كان ينبغي أن تصادرها القوات البحرية التابعة للحرس" الثوري.

كما صرح المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان (جنوب) مراد عفيفي بور أن "التحقيق (...) يعتمد على تعاون طاقم السفينة وعلى إمكانيتنا في الوصول إلى الأدلة الضرورية للنظر في القضية". مؤكدا في مقابلة مع قناة "برس تي في" الحكومية الناطقة بالإنكليزية أن أفراد الطاقم الـ23 هم على متن الناقلة و"بصحة جيدة". و18 منهم من الهند وضمنهم القبطان، والخمسة الآخرون من الفيليبين وروسيا ولاتفيا.

وفي رسالة وجّهتها إلى الأمم المتحدة نقضت لندن الرواية الإيرانية.

وجاء في الرسالة التي وجّهها مساعد سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جوناثان آلن أن إيران "تدّعي" أن ناقلة النفط "دخلت مضيق هرمز من جهة المخرج وأنها لم تستجب للرسائل التحذيرية".

ويضيف "لا يوجد أي دليل بهذا المعنى، وإن حصل ذلك، يشكل وجود ستينا إيمبيرو في المياه الإقليمية لعمان دليلا على أنه لم يكن يحق لإيران اعتراضها".

المصدر: وكالات

وكانت لندن قد وصفت صعود الإيرانيين على متن السفينة بأنه "غير مقبول" مطالبة إيران بالإفراج عن الناقلة النفطية.