روحاني يلتقي رئيس وزراء العراق ويبعث رسالة إلى ماكرون

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مساء أمس الإثنين، خلال لقائه برئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الذي وصل إلى العاصمة الإيرانية، في زيارة مفاجئة، أن بلاده "لا ترغب في تصعيد التوترات في المنطقة ولن تكون البادئة بأي حرب"، وفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية، فيما أشار مكتب عبد المهدي، في بيان مقتضب، إلى أنه ناقش مع روحاني "تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل نزع فتيل الأزمة الراهنة"، بالإضافة إلى "العلاقات الثنائية".

وأوفد روحاني المساعد السياسي للخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، مبعوثاً خاصاً من طرفه لنقل رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبخصوص لقاء روحاني وعبد المهدي، أورد موقع الرئاسة الإيرانية أن الرئيس الإيراني أكد خلاله أن إيران "كانت وما زالت تحافظ على أمن وحرية الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز"، مشدداً على أنها "لا ترغب في تصعيد التوترات في المنطقة ومع أي دولة ولن تكون البادئة لأي حرب وتوتر".

وتابع روحاني قائلاً إن "الأمن والاستقرار في المنطقة يحظيان بأهمية لإيران"، مشيراً إلى أن طهران وبغداد "بإمكانهما توسيع التعاون بينهما لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".

كما اعتبر روحاني أن "مشاكل المنطقة يجب أن تحل عبر الحوار والتفاوض والتعاون بين دولها والجيران".

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الرئيس الإيراني على "ضرورة أن تبذل سلطات الدولتين جهوداً للتسريع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية"، مشيداً بالعلاقات بين البلدين، وقال إنها "اليوم في مستوى متقدم، حيث أن وجود مندوبين إيرانيين وعراقيين في الأوساط الدولية المختلفة يبعث على اطمئنان أنهم يدافعون عن المصالح المتبادلة للبلدين".

وأشار روحاني إلى اتفاق طهران وبغداد على تنظيف شط العرب أو "أروند رود"، الذي توصل إليه خلال زيارته إلى العراق في مارس/آذار الماضي، قائلاً إن "التسريع في تنفيذ هذه الاتفاقية لصالح الشعبين العراقي والإيراني سكان المدن الواقعة على سواحل النهر".

كما دعا روحاني إلى "مضاعفة جهود سلطات البلدين لتنفيذ الاتفاقيات في مجالات إنشاء خطوط الحديد شلامجه ـ البصرة، وتأسيس مدن صناعية حدودية مشتركة، والتعاون في قطاع الطاقة وخاصة النفط والكهرباء ومجالات أخرى".

وأكد روحاني على ضرورة تعزيز الأمن على الحدود المشتركة، لافتاً في هذا السياق إلى "أهمية مكافحة تهريب المخدرات لإيران".

كما دعا رئيس الوزراء العراقي إلى ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين طهران وبغداد، والتسريع في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما.

ووصل رئيس الوزراء العراقي إلى طهران في زيارة غير معلنة من قبل، على رأس وفد يضم نائبيه ووزيري المالية والنفط ووزيري الدفاع والنقل ومستشار الأمن الوطني وعدداً من المسؤولين والمستشارين.