آخر الأخبار

عريقات يوجّه رسائل لوزراء خارجية دول العالم حول عمليات الهدم الإسرائيلية بالقدس

وجّه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، رسائل، للعديد من وزراء خارجية دول العالم، شرح فيها ما تمارسه إسرائيل من "سياسة تهجير وهدم للمنازل الفلسطينية، والتي كان آخرها هدم بنايات سكنية في القدس".
وطالب عريقات في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، دول العالم للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، لفتح تحقيق فوري في ما وصفها "الجرائم التي يرتكبها مجرمو الحرب والمسؤولون الإسرائيليون".
وأوضح البيان أن الرسائل تم توجيهها لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وروسيا والصين والهند ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وكندا وأستراليا واليابان، وغيرها من الدول.
وشرح عريقات، بحسب البيان، "إجراءات سلطة الاحتلال الممنهجة وغير القانونية، بما في ذلك الضم غير الشرعي لمدينة القدس، منذ العام 1967، والتي تهدف إلى إلغاء الوجود الفلسطيني وخلق أغلبية من المستوطنين اليهود، وتوسيع المشروع الاستيطاني الاستعماري على حساب الحقوق الفلسطينية".
وقال إن "السياسات الأحادية التي تتخذها إسرائيل لطرد الفلسطينيين من القدس، بما فيها مصادرة الأرض والموارد والهويات وإلغاء وضع الإقامة، ورفض لم الشمل، وتقسيم المناطق، وحظر البناء الفلسطيني، وغيرها من التدابير غير القانونية، جزء لا يتجزأ من هذه السياسة المخالفة بشكل فاضح لقواعد القانون الدولي".
وأطلع عريقات وزراء خارجية الدول على التصعيد الإسرائيلي الخطير في بلدة "صور باهر" جنوب مدينة القدس المحتلة، وهدم ما لا يقل عن 10 مبانٍ فلسطينية، تضم حوالي 70 شقة، وتشريد 24 فلسطينياً قسراً، بينهم 14 طفلاً، وفق البيان.
وأكد أنه على الرغم من الدعوات المتكررة إلى المجتمع الدولي للتدخل لوقف عمليات الهدم هذه وما يترتب عليها من عمليات التهجير القسري، والانتهاكات الإسرائيلية التي لا تحصى ضد الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، إلا أن إسرائيل لا تزال تفلت من العقاب مرة تلو الأخرى.
وقال "لم يفشل المجتمع الدولي في وقف عمليات الهدم والتهجير القسري في صور باهر فحسب، بل فشل أيضا في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي.
وأضاف إن "تصرفات إسرائيل ليست انتهاكات خطيرة لاتفاقية جنيف الرابعة فقط، بل هي جرائم حرب عملاً بنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية"، مطالبا تلك الدول "بالتدخل بشكل عاجل لوقف ارتكاب الجرائم المعترف بها دولياً في دولة فلسطين المحتلة".
والاثنين، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 16 بناية سكنية تضم عشرات الشقق السكنية بوقت واحد، في "وادي الحمص"، بحي "صور باهر"، تقع معظمها في المناطق المصنفة "أ" التابعة للسلطة الفلسطينية، وذلك بعد إخلاء سكانها منها، تحت ادعاء إنشائها دون ترخيص.